Resource id #4 الابتكار في التسويق المصرفي  
الابتكار في التسويق المصرفي 

 

الابتكار في التسويق المصرفي

 

الابتكار في التسويق المصرفي

 

كيفية عمل اعلان ممول على الفيس بوك

جدول المحتويات


دعا التقدم و التطور المستمر منذ الألفية الثانية و الانفتاح العالي السريع و تعاظم العلاقات الدولية إلى الحاجة الماسة للقطاعات الخدمية و خاصة المصرفية والتي أخدت بدورها بالظهور و الانتشار و عملت باستمرار على تطوير ذاتها في بيئة النشاط المصرفي نتيجة للمنافسة الكبيرة و تعاظم دورها و متطلبات الأمان و الانتشار الأكبر، فكان كل هذا سبب في حاجة المصارف للتسويق و تطوير نظمه للحفاظ على جودته و مسموعيته و الأهم استمراريته ، وهنا كانت الحاجة للتسويق المصرفي والذي تطلب العديد من العوامل المساعدة لانتشاره و في هذا المقال سنتناول مفهوم الابتكار في التسويق المصرفي و التعريف بأهميته .

 

الابتكار في التسويق المصرفي

كأي شركة تجارية أو خدمية أخرى اتجهت البنوك للتسويق لنفسها و مواكبة الأساليب الحديثة في التسويق من تقليدية وإلكترونية ، وتعتبر عملية التسويق الإلكتروني جزء لا يتجزأ من نشاط البنك الإداري ، والذي من مهامه التخطيط و المتابعة و دراسة المنتجات البنكية  و ربط فروع البنك مع بعضها بما يحقق من كل ذلك الغاية الأهم وهي تحقيق رضا الزبون و الذي يعود بالربحية ع البنك و يحافظ على نشاط عمله.

و قد وضع المختصون في علوم التسويق المصرفي مجموعة من التعاريف له حيث عرفه البعض بأنه مجموعة من الأنشطة الموجهة لتحقيق المستوى الأعلى من متطلبات الزبائن والعملاء و الحفاظ على استمراريته ، بينما عرف البعض الآخر بأن مفهوم الابتكار في التسويق المصرفي هو معرفة رغبات العميل و حاجته من هذا القطاع المصرفي و تطوير الخدمات على أساس هذه الحاجة، فبحسب هذا التعريف فإن التسويق المصرفي متعلق بكافة مستوياته بالزبون .

 

خصائص التسويق المصرفي

 

الابتكار في التسويق المصرفي يقوم على دراسة خصائص التسويق المصرفي نفسها و التي تتبع لطبيعة هذا القطاع و من أهمها :

  • الأنشطة المصرفية و علاقتها بين بعضها و علاقتها مع الوظائف البنكية الأخرى ، و التي تضمن تقديم خدمات مصرفية مناسبة للعميل تضمن استمرارية تعامله و تلبي رغباته .
  • الابتكار في التسويق المصرفي يقوم على رسم الخطط وفقا لدراسة حالة البنك و معرفة طبيعة العملاء و بالتالي فالتسويق المصرفي يوفر قاعدة بيانات أساسية ترتكز عليها النشاطات الأخرى .
  • القاعد الأساسية و الأهم في التسويق المصرفي هي إرضاء العميل ، لذلك فالبحث و اكتشاف حاجيات و رغبات الزبون تعتبر المهمة الأساسية في عملية التسويق ، والتي تدعم علاقة العميل بالبنك و تحافظ على استمراريتها و تجددها .
  • إرضاء الزبون ليس بالشيء الثابت و خاصة في ظل تغيرات السوق و النشاطات التسويقية المختلفة ، لذلك على الإدارة الابتكار في التسويق المصرفي .
  • التسويق الناجح ينعكس من قدرات البنك و موارده و قدرته على تقديم الأفضل لتحقيق المزيد من الأرباح ، وهذه القدرات هي التي يواجه بها منافسيه و يوسع من نطاق انتشاره و التنوع في خدماته .

مما سبق يمكن تحديد وتعريف مفهوم الابتكار في التسويق المصرفي بأنه استراتيجية تعمل على تطوير المصرف و ضمان استمراريته و تحقيق الميزة التنافسية له في السوق المصرفية ، و تعتبر عملية الابتكار في التسويق المصرفي عملية حيوية قائمة لإثبات مكانته و المحافظة على عملائه ، و جذب عملاء جدد و المحافظة عليهم ، و عملية الابتكار في التسويق المصرفي أصبحت مطلب رئيسي خاصة في ظل  المتغيرات السريعة و التنافس الغير منطقي بين البنوك .

 و الهدف من الأبداع و الابتكار في التسويق المصرفي هو مواكبة هذه المتغيرات و عدم السماح للمنافسين في أن يكونوا سباقين في عملية التطوير .

يوجد العديد من أنواع الابتكار في التسويق المصرفي و قد حدد المهتمون الكثير منها، فمثلا الابتكار في التسويق المصرفي للبنوك الحديثة و التي تقوم على وضع خطط تسويقية استنادا للسوق و حاجياته الجديدة وارتكازا على مبادئ البنوك و دراسة تاريخ نجاحها و العوامل التي ساعدت في انتشارها و قوتها ، و تحليل الأسباب التي تدفع الزبائن للتعامل معها، كذلك يوجد نوع من الابتكار التسويقي القائم على تطوير البنوك القديمة و وضع خطط تسويقية لتضمينها بين قائمة أفضل البنوك .

كما هو معروف تقوم عملية التسويق البنكي على مجموعة من العوامل و فقا لأساليب و أدوات عديدة و تخضع لعدة مراحل بدءا بمرحلة الترويج عن طريق الإعلان و العلاقات و الذي من هدفه الحفاظ على العملاء الحاليين و كسب عملاء جدد، و من ثم كانت مرحلة تطوير العلاقة مع الزبون و تحسين أسلوب التعامل معه و تطوير أماكن العمل و الواجهات بما يؤثر في ذهن العميل ، وتعريف العميل بنوعية الخدمات التي يقدمها البنك و الخدمات الجديدة و طرق الحصول عليها و تزويده بالنصائح و زيادة نسبة الاهتمام به .

و من ثم جاءت مرحلة الابتكار في التسويق المصرفي التي تطرقنا لها سابقا ، و التي لاقت أهمية كبيرة من قبل الإدارات و رفعت من كفاءة البنك ، حيث كان لابتكار خدمات جديدة تلائم ذوق وحاجيات الزبون و اهتماماته أثر كبيرة في تطور القطاعات و نذكر من أهم هذه الابتكارات الصراف الآلي و الحوالات المصرفية عبر الهاتف المحمول و بطاقات الائتمان و غيرها الكثير .

يمثل الابتكار في مجال المصارف تجسيًا اقتصاديا لمنتج مصرفي جديد أو تطوير لمنتج حالي, إن تكوين خدمات ائتمانية ومصرفية مبتكرة ، والتنافس في مجال الاستثمار والائتمان يدل على تطور السوق و أهمية المصارف , يتألف الابتكار في التسويق المصرفي من عنصر استراتيجي وتشغيلي, و يحظى هذا المجال باهتمام عالية نتيجة لدوره و حساسية تعاملاته .

 تقوم وظائف الإبتكار في التسويق المصرفي على دراسة العمليات الاجتماعية والاقتصادية الجديدة ، وتشكيل طرق تفكير محدثة , يتم إدخالها في جميع مجالات المساحة المالية والمعلوماتية  .

 

تتم عملية الإبتكار في التسويق المصرفي على أربع عوامل أو مراحل أساسية و هي :

 

1- دراسة و معرفة جيدة في التسويق المصرفي و الخدمات التي تقدمها و العروض التي توفرها , و الوسائل المتبعة و الخطط التطويرية .

2- المرحلة الثانية تقوم على العميل نفسه عن طريق دراسة طبيعة المتعاملين مع هذه الخدمات من خلال البيانات التي تتوافر عنهم , و تحليل متطلباتهم و معرفة الوسائل و السبل المتبعة لإرضائهم .

3- دراسة الخطط التسويقية و النماذج السابقة و الاعتماد عليها في تحقيق استراتيجيات التسويق .

4- المرحلة الرابعة هي الأهم , ففيها يتم صنع القرار اعتمادا على دراسة السوق و العملاء و العمليات التسويقية السابقة , و فيها يتم أيضا تطبيق هذه الخطط و عرض النتائج التي أدت إليها .

يوجد العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على عملية الابتكار في التسويق المصرفي من ارتفاع حدة المنافسة بين البنوك و المصارف ومواكبة التغيرات و التقلبات التقنية و التكنولوجية و إدخال التحسينات الجديدة , و دور الإدارات و مدى الميزانية لتحقيق متطلبات الجودة .

للمزيد من المقالات :

التسويق الإلكتروني و تحدياته

الفرق بين برمجة المواقع و تصميم المواقع